تجدد الاشتباكات بين ميليشيا "الأسايش" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لنظام الأسد في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وذلك بعد ساعات من إعلان عن "هدنة دائمة" بوساطة روسية.
وذكرت مصادر محلية، أن الاشتباكات اندلعت مساء أمس الأحد، في حي "حلكو" بالقامشلي، أسفر عنها إصابة عنصرين من الأسايش برصاص عناصر "الدفاع الوطني" الذين استغلوا هدوء الهدنة.
من جهتها، أفادت وكالة "هاورا" المقربة من "قسد"، بأن اشتباكات مماثلة أيضاً اندلعت في حي "طي" تمكنت خلالها "الأسايش" من السيطرة على الحي بشكل كامل، باستثناء مدرسة عباس علاوي التي تحولت إلى نقطة أمنية للدفاع الوطني.
وأضافت أن ميليشيا "الأسايش" انطلقت من نقاط تمركزها في الحي ووصلت إلى الحزام الجنوبي للمدينة، بينما بقيت فروع النظام الأمنية وقواته في الجهة الجنوبية بالقرب من دوار حي "طي" وحي "زنود" على حزام مدينة القامشلي الجنوبي.
وكانت "الأسايش" أعلنت أمس الأحد، التوصل إلى هدنة دائمة في القامشلي برعاية روسية، وطلبت في بيان من أهالي حي "طي" الذين خرجوا من منازلهم أن يراجعوا نقاطها الأمنية لتأمين دخولهم والتأكد من سلامة ممتلكاتهم.
اقرأ أيضاً: رجل لبناني يطلق النار على فتاة سورية داخل فندق ثم ينتحر!
واندلعت اشتباكات بين الطرفين في مدينة القامشلي منذ نحو أسبوع، على خلفية مقتل أحد عناصر الأسايش على يد عناصر الدفاع الوطني في حارة "طي"، وعلى إثر ذلك طالبت الأسايش بتسليم القتلة وإخراج جميع مقار النظام من المدينة.
يُذكر أن ميليشيا "قسد" تسيطر على معظم محافظة الحسكة وريفها، فيما يقتصر تواجد نظام الأسد على مربعين أمنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي ومطارها، وبعض النقاط العسكرية والأحياء.
شاهد إصداراتنا:
